أسرار تلسكوب هابل

تلسكوب هابل (Hubble Space Telescope) هو تلسكوب فضائي يدور حول الأرض في مدار منخفض الإرتفاع، يقع خارج الغلاف الجوي للأرض، مما يسمح له بتصوير الكواكب والنجوم والمجرات دون تشويش الغلاف الجوي. تم إطلاقه في عام 1990 بواسطة مكوك الفضاء الأمريكي، ويُعتبر تلسكوب هابل واحدًا من أهم الأدوات في علم الفلك والكونية.

تلسكوب هابل يتكون من عدسة هجينة تتكون من مرآة رئيسية بقطر حوالي 2.4 متر وعدد من الأجهزة البصرية والإلكترونية المتطورة. يستخدم التلسكوب هابل للتقاط الصور الفلكية على مدى واسع من الطيف الضوئي، مما يسمح للعلماء بدراسة الكواكب والنجوم والمجرات في تفاصيل دقيقة.

من أبرز إنجازات تلسكوب هابل تصوير صور عالية الدقة للكواكب في نظامنا الشمسي، واكتشاف العديد من النجوم الجديدة والمجرات البعيدة، وقياس عمر الكون ومعدل تمدد الكون بدقة أكبر. تلسكوب هابل أيضًا ساهم في فهمنا لظواهر الفلك المختلفة، مثل الثقوب السوداء والنجوم النيوترونية وتشكيل المجرات.

يعتبر تلسكوب هابل شراكة دولية بين وكالة الفضاء الأمريكية (NASA) والوكالة الفضائية الأوروبية (ESA). وقد تم تحديثه وصيانته عدة مرات خلال السنوات الماضية، مما أطال عمره الافتراضي وزاد من قدرته على إجراء البحوث الفلكية المهمة.