الأرض المسطحة هي فكرة قديمة كانت سائدة في العصور القديمة، حيث كان يُعتقد أن الأرض هي سطح مسطح أو قرص مسطح بدلاً من كوكب كروي. هذه النظرية كانت تفسر الظواهر الطبيعية بناءً على أن الأرض ثابتة ولا تتحرك، وكان يعتقد أن السماء مغطاة بقبة كروية تحيط بالأرض.
على مر العصور، ومع تطور العلوم والفلك، تم إثبات خطأ هذه النظرية. في العصور القديمة، كان الفلاسفة مثل أرسطو يلاحظون الظواهر الفلكية مثل انحناء الأفق وتغيير موقع النجوم، وقد دعموا فرضية الأرض الكروية. كما أن الرحلات الاستكشافية التي قام بها البحارة مثل كريستوفر كولومبوس وفرديناند ماجلان أثبتت أن الأرض كروية، حيث يمكن السفر حولها والعودة إلى النقطة نفسها.
على الرغم من الأدلة العلمية والتكنولوجية التي تدعم شكل الأرض الكروي، فإن هناك مجموعة صغيرة من الأشخاص الذين لا يزالون يعتقدون بنظرية الأرض المسطحة. يعتقد هؤلاء أن الصور التي تُظهر الأرض كروية هي مزيفة وأن الحكومات والمؤسسات العلمية تخفي الحقيقة. تستند هذه الفكرة إلى مجموعة من المفاهيم والتفسيرات التي لا تتفق مع العلم السائد، ولكنها ما زالت تجد بعض المؤيدين في العصر الحديث.
تعتبر نظرية الأرض المسطحة مثار جدل في الوقت الحالي، ويستمر بعض الأفراد في الترويج لها عبر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي. لكن من خلال التقدم في العلوم والفلك، تبقى الأدلة الراسخة التي تدعم فكرة أن الأرض كروية.